قوات الاحتلال الصهيوني ترتكب مجازر مروعة في مناطق عدة وسط وجنوب قطاع غزة
*اشتباكات ضارية مع الاحتلال في رفح وخان يونس وإيقاع قوة إسرائيلية في كمين بمنطقة معن
*مصادر عبرية : هلاك أكثر من 11 جنديا صهيونيا بكمين محكم وكبير في خان يونس
القدس المحتلة – وكالات : ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازر مروعة في مناطق عدة وسط وجنوب قطاع غزة، راح ضحيتها أكثر من 300 بين شهيد وجريح، معظمهم من النساء والأطفال، وذلك مع تواصل العدوان الوحشي لليوم الـ129 على التوالي.
أبرز المجازر كانت في رفح، حيث أفادت مصادر طبية باستشهاد وإصابة العشرات في القصف المكثف والأحزمة النارية التي استهدفت مناطق متفرقة برفح فجر الاثنين، في استهتار واضح بكل التحذيرات الدولية التي حذرت من مجازر في عموم المنطقة التي تكتظ بمئات آلاف النازحين.
وقالت مصادر طبية فلسطينية، إن نحو 70 فلسطينيا استشهدوا وأصيب نحو 200 في غارات جوية ومدفعية استهدفت منازل ومساجد في منطقة الشابورة بمدينة رفح.
وأوضحت أن طواقم الإنقاذ تواصل عمليات البحث عن جثث الشهداء والمصابين تحت الأنقاض.
وقال شهود عيان، إن القصف كان مفاجئا واستهدف منازل مأهولة ومساجد تؤوي مئات النازحين، ما تسبب في حالة من الذعر والخوف في صفوف النازحين.
وبرر جيش الاحتلال مجزرته المروعة، بتمكنه من تحرير أسيرين اثنين خلال مهمة ليلية في رفح، التي كانت تصنف "آمنة" في القطاع ويقيم فيها نحو 1.4 مليون إنسان، جلهم من النازحين.
وفي دير البلح، استشهد 15 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، إثر قصف طائرات الاحتلال منزلا، صباح الاثنين، في منطقة البروك بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر صحية، بوصول جثامين 15شهيدا بينهم أطفال إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح بعد قصف منزل بمنطقة البركة.
وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، ارتفاع عدد الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي إلى 28340.
وقالت الوزارة إن "حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت إلى 28340 شهيدا و67984 إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي"، كاشفة أن الاحتلال ارتكب 19 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 164 شهيدا و200 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأفادت بأنه "لا زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات يمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول اليهم".
من جانب اخر تواصل المقاومة الفلسطينية عمليات التصدّي لقوات الاحتلال في عدة محاور اشتباك في قطاع غزّة، وتدور اشتباكات ضارية في مدينتي رفح وخان يونس، في ظل محاولاتٍ إسرائيليةٍ مستمرة لتثبيت مواقعها والتقدّم.
وأفاد مراسل الميادين، بأنّ المقاومة تخوض مواجهات بطولية مع قوات الاحتلال على الأطراف الشرقية لمدينتي رفح وخان يونس.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أنّ مجاهديها نصبوا كميناً محكماً لقوّة إسرائيلية في منطقة معن في خان يونس، وأوقعوا أفرادها بين قتيل وجريح.
وأشارت السرايا إلى أنّه بعد عودة مقاتليها من مناطق الاشتباك في منطقة معن، أكّدوا أنهم نصبوا كمين محكماً لقوة إسرائيلية مع ساعات فجر اليوم، وأنّه فور وصول القوة لموضع الكمين، باغتوها بالأسلحة الرشاشة والقذائف المضادة للأفراد والتحصينات والعبوات، موقعين أفرادها بين قتيل وجريح.
كذلك، استهدفت السرايا بقذائف الهاون الثقيل موقعاً للقيادة والسيطرة تابعاً لـ"جيش" الاحتلال وسط خان يونس. وأشارت إلى اشتباكات عنيفة تخوضها مع قوات الاحتلال في بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس.
كتائب شهداء الأقصى من جهتها تحدّثت عن خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال وآلياته في محور التقدّم شرقيّ مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
من جهتها أفادت مصادر إعلامية عبرية بتعرض جيش الاحتلال لكمين وصفته بالكبير والمحكم نفذته المقاومة الفلسطينية في خان يونس جنوب قطاع غزة، أودى بحياة أكثر من 11 جنديا.
وحسب " المركز الفلسطيني للإعلام"، قالت هيئة البث الإسرائيلية: إن جيش الاحتلال “يعاني وضعا صعبا في خان يونس بعد تعرضه لكمين كبير جدا” هناك، في وقت تواصلت فيه الاشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وقوات الاحتلال في قطاع غزة.
وأضافت الهيئة أن “الحدث الأمني الخطير كمين تعرض له الجيش الإسرائيلي جنوب خان يونس”، مشيرة إلى أن “الجيش قد يصدر توضيحا بخصوص ما جرى في خان يونس بعد ساعات”.
بدورها، قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن “الحدث الأمني وقع جنوب شرق خان يونس على شكل كمين محكم، واستغرق نقل القتلى والجرحى ساعات”.